8:57 AM
كيفية السير في المرحلة الأخيرة من الطريق

أنتم الآن في المرحلة الأخيرة من الطريق، وهي جزء حرج منه. ربما تحمّلتَ الكثير من الألم، وقمتَ بالكثير من العمل، وسلكتَ الكثير من الطرق، واستمعت للكثير من العظات، ولم يكن من السهل عليك أن تظل حيًا إلى الآن. إن لم تكن قادرًا على احتمال الألم الذي أمامك، بل ظللت كما كنتَ تفعل في الماضي، فلن يمكن تكميلك. ليس هذا لترويعك، لكنها الحقيقة. بعد أن مرّ بطرس بالكثير من عمل الله، اكتسب شيئًا من البصيرة والكثير من الفطنة. كذلك فهم الكثير عن مبدأ الخدمة، وأصبح بعد ذلك قادرًا على تكريس نفسه بالكلية لما ائتمنه عليه يسوع. كان السبب الرئيسي في التنقية العظيمة التي حصل عليها هو أنه كان يشعر بأنه مدين بالكثير لله في الأمور التي قام بها، وأنه لن يتمكن مطلقًا من ردّ هذا الدين له، وأنه أدرك الفساد الشديد للبشرية، لذلك كان لديه شعور بالذنب. لقد أخبره يسوع بأمور كثيرة، لكنه لم يفهم إلا القليل في ذلك الوقت. كانت لا تزال لديه في بعض الأحيان مقاومة وعصيان، لكنه تنبه أخيرًا بعد أن سُمِّرَ يسوع على الصليب، وشعر بندمٍ شديد، بل قد بلغ به الحال في النهاية إلى أنه كان لا يقبل أي فكرة غير صحيحة تراوده. لقد عرف بطرس حالته جيدًا، وكذلك عرف جيدًا قداسة الرب؛ ونتيجة لذلك، نما داخله أكثر وأكثر قلبٌ محبٌ للرب، وزاد تركيزه على حياته الخاصة؛ ولهذا قاسى صعوباتٍ جمة، ومع أنه بدا في بعض الأوقات وكأنه مصاب بمرضٍ عِضال، بل وبدا حتى على مشارف الموت بعد أن خضع للتنقية على هذا النحو مراتٍ كثيرة، لكنه كان يزداد فهمًا لنفسه، وبهذه الطريقة وحدها اقتنى له حبًا مُخْلِصًا للرب. يمكن القول إن حياته برمتها قُضيتْ في تنقية، بل والأكثر من ذلك، إنها قُضيت في توبيخٍ. كانت خبرته مختلفة عن خبرة أي شخصٍ آخر، وفاق حبه حبَ أي واحد لم يُكمَّل. السبب في أنه اُختيرَ كنموذج يُحتذى به أنه اختبر أقصى الكروب في حياته، وكانت اختباراته هي الأنجح. إذا استطعتم حقًا أن تمشوا المرحلة الأخيرة من الطريق كبطرس، فلا يوجد مخلوق واحد بوسعه أن يسلبكم بركاتكم.

كان بطرس رجلاً ذي ضمير، وبتلك الحالة من طبيعته البشرية، أثناء اتباعه يسوع في البداية، لم يكن بوسعه أن يمنع أفكار المقاومة والعصيان الكثيرة. لكن أثناء اتباعه يسوع، لم يأخذ أيًّا من تلك الأمور مأخذ الجد، واعتقد أنه ينبغي على الناس أن يكونوا على هذا النحو. لذلك لم يشعر في البداية بأي لوم، ولم يتم التعامل معه. لم يأخذ يسوع ردود أفعاله تلك مأخذ الجد، ولم يعيرها أي اهتمام، بل واصل فحسب العمل الذي كان لا بد أن يقوم به، ولم ينتقد بطرس والآخرين. لعلك تقول: "هل من الممكن ألا يكون يسوع قد عرف بشأن تلك الأفكار التي تفاعلوا معها؟" إطلاقًا! بل كان السبب في أنه لم يتخذ ضد بطرس أي أجراء راجعًا إلى فهمه الحقيقي لبطرس حتى يمكن القول بأن يسوع كان يفهم بطرس إلى أبعد حد. كان يسوع يكره البشرية، لكنه كان يشفق عليها أيضًا. أما يوجد بينكم الآن مقاومون كثيرون تمامًا مثل بولس، أو مَنْ لديهم تصورات كثيرة تمامًا مثلما كان بطرس نحو الرب يسوع في ذلك الزمان؟ دعوني أقول لكم، من الأفضل لكم ألا تثقوا أكثر من اللازم في حاستكم الثالثة؛ فشعوركم غير جدير بالثقة، وقد دُمِر بمعنى الكلمة منذ أمدٍ بعيد بسبب فساد الشيطان. هل تعتقد أن شعورك كاملٌ تمامًا؟ قاوم بولس الرب يسوع مرات كثيرة، لكنَّ يسوع لم يُبدِ أي رد فعلٍ. أيُعقَل أن يسوع كان قادرًا على شفاء المرضى وإخراج الشياطين، لكنه لم يكن قادرًا على طرد "الشيطان" الذي كان في بولس؟ لماذا ترك يسوع بولس يواصل القبض على تلاميذه ببطشٍ ولم يظهر له يسوع إلا مؤخرًا بعد قيامته وصعوده إلى السماء، بينما كان بولس في الطريق إلى دمشق، وطرحه أرضًا؟ أيمكن أن يكون الرب يسوع قد أبطأ كثيرًا في رد فعله؟ أم أن ذلك كان بسبب أنه لم يكن له سلطان في الجسد؟ هل تعتقد أنني لا أعرف عندما تكون هدّامًا ومقاومًا بطريقة سرية من وراء ظهري؟ هل تعتقد أن شذرات الاستنارة التي تأخذها من الروح القدس يمكن أن تُستَخدَم في مقاومتي؟ عندما كان بطرس غير ناضج، كانت عنده أفكار كثيرة نحو يسوع، فلماذا لم يتعرض للوم؟ كثيرون الآن يفعلون أشياء بغير لومٍ، ورغم أنهم يُخبَرون بوضوح أن ارتكاب تلك الأشياء غير صحيح، فإنهم لا يصغون سمعًا. أليس السبب في هذا برمته هو عصيان الإنسان؟ قلت الكثير حتى الآن، لكنك ما زلتَ تفتقر حتى إلى ذرة إدراك من ضمير، فكيف ستستطيع أن تمشي المرحلة الأخيرة من الطريق حتى نهايته؟ ألا تشعر بأنها مسألة مهمة؟

أصبح الناس بعد إخضاعهم قادرين على إطاعة ترتيب الله؛ فأصبح بمقدورهم الاعتماد على إيمانهم وإرادتهم بأن يحبوا الله ويتبعوه. فكيف إذًا يمكن أن تُقطع المرحلة الأخيرة من الطريق؟ ينبغي عليك في الأيام التي تتعرض فيها لضيق أن تحتمل كل الصعوبات، وأن تكون لديك الإرادة لمكابدة الألم؛ فبهذه الطريقة وحدها يمكنك أن تقطع تلك المرحلة من الطريق حسنًا. هل تعتقد إن قطع تلك المرحلة من الطريق أمرًا سهلاً؟ يجب أن تعرف الوظيفة التي ينبغي عليك أن تؤديها، ويجب أن ترفعوا من منزلتكم وأن تسلحوا أنفسكم بما يكفي من الحق. ليس هذا عمل يوم أو اثنين؛ فالأمر ليس بالبساطة التي تظنها! يتوقف قطع المرحلة الأخيرة من الطريق على نوعية الإيمان والإرادة الموجودين لديك بالفعل. ربما لا تستطيع أن ترى الروح القدس يعمل في داخلك، أو ربما لا تستطيع أن تكتشف عمل الروح القدس في الكنيسة، لذلك تتشاءم وتُحبَط ويملؤك اليأس في الطريق الذي أمامك. لقد سقط المحاربين العظام السابقين كلهم بصفة خاصة، أليس هذا مُحبطًا لك؟ كيف ينبغي أن تنظر إلى هذه الأشياء؟ ألديك إيمان أم لا؟ هل تفهم عمل اليوم فهمًا تامًا أم لا؟ تستطيع هذه الأشياء أن تحدد ما إذا كنتَ قادرًا على أن تمشي المرحلة الأخيرة من الطريق حسنًا أم لا.

لماذا يُقال إنكم الآن في المرحلة الأخيرة من الطريق؟ ذلك لأنكم الآن تفهمون كل ما ينبغي أن تفهموه، وقد أخبرتكم بكل ما ينبغي على الناس أن يحققوه. كذلك أخبرتكم بكل ما أُوكل إليكم؛ لذلك فما تمشونه الآن هو المرحلة الأخير من الطريق الذي أتقدمه أنا. أنا لا أطلب منكم إلا أن تكونوا قادرين على بلوغ القدرة على أن تعيشوا مستقلين، وأنه في أي وقت يكون أمامك طريقٌ تسلكه، أن تزيد من منزلتك كالمعتاد وتقرأ كلام الله بطريقة سليمة وتعيش حياة بشرية سليمة. أنا الآن أقودكم كي تعيشوا بهذه الطريقة، لكن هل ستظلون قادرين على الحياة بهذه الطريقة عندما لا أقودكم في المستقبل؟ هل ستظلون قادرين على الاستمرار؟ كان ذلك اختبار بطرس؛ فعندما كان يسوع يوجهه، لم يكن يفهم شيئًا. لم يكن شيئًا يشغل ذهنه مثل طفل، ولم يكن جادًا فيما يفعله. لكنه لم يبدأ حياته البشرية الطبيعية إلا بعد رحيل يسوع. لم تبدأ حياته الهادفة إلا بعد رحيل يسوع. مع أنه كان لديه بعض من منطق بشري عادي وما ينبغي أن يكون لدى أي شخص عادي، لكن اختباره وسعيه الحقيقيين لم يبدأا في صورتهما الجديدة إلا بعد رحيل يسوع. كيف تبدو الأمور لكم عند هذه النقطة؟ أنا الآن أوجهك بهذه الطريقة، ويا لها من طريقة رائعة في اعتقادك؛ فليس ثمة بيئات أو تجارب تلحق بك، لكن بهذه الطريقة ليس ثمة طريقة لترى أي نوعية من القامات لديك بالفعل، وليس ثمة طريقة لترى ما إذا كنت بحق شخصًا ينشد الحق أم لا. بفمك تقول إنك تفهم جوهرك، لكنها مجرد كلمات جوفاء. لكن عندما تحيق بك الحقائق بعد ذلك، حينئذٍ فقط تتأكد من صحة فهمك. ومع أن لديك الآن هذا النوع من الفهم: "أفهم أن جسدي فاسد جدًا، وأن جوهر جسد الناس هو العصيان على الله ومقاومته، وأن القدرة على الخضوع لدينونة الله وتوبيخه هي رفعة كاملة من الله. أفهم هذا الآن وأرغب في مبادلة الله حبه"، وهو قول ميسور، لكن عندما يحل بك الضيق والتجارب والألم بعد ذلك، لن يكون اجتيازهم ميسورًا. إنكم تسيرون على هذا النهج كل يوم، لكنكم تظلون غير قادرين على مواصلة اختباركم، بل إن الأمر يزداد سوءًا إذا أهملتكم ولم أعد أعيركم انتباهًا، حينئذٍ تسقط غالبية الناس وتصبح عمود ملح، الذي هو رمز للخزي. هذه كلها أمور واردة جدًا. أما تقلقون أو تضطربون من هذا؟ لقد مرّ بطرس بتلك النوعية من البيئات واختبر تلك النوعية من الألم، لكنه ظل ثابتًا. لو جُلِبَت تلك البيئة عليك، فهل ستتمكن من الثبات؟ إن الأمور التي تكلم بها يسوع والعمل الذي قام به حال وجوده على الأرض قد منح بطرس أساسًا، وعلى هذا الأساس سلك طريقه لاحقًا. هل بوسعكم أن تَصلوا إلى ذلك المستوى؟ الطرق التي سلكتها من قبل والحقائق التي فهمتها، هل يمكنها أن تصبح أساسًا لك تقف عليه بثبات في المستقبل؟ هل يمكنها أن تصبح رؤيتك للثبات لاحقًا؟ الحق أقول لكم، ربما يستطيع المرء أن يقول إن ما يفهمه الناس الآن ما هو إلا عقائد نظرية؛ ذلك لأن ليس كل ما يفهمونه هي أمور قد مرّوا بها، بل إن تمكنك من الاستمرار حتى الآن إنما يرجع برمته إلى قيادة نور جديد، وليس لأن قامتك قد بلغت مستوى معين، بل كلامي هو الذي يرشدك حتى الوقت الحاضر؛ وليس لأن لديك إيمانًا عظيمًا، بل لأنه لا سبيل لديك حتى الآن إلا أن تتبع كلامي لأنه حكيم. لو أنني توقفتُ عن الكلام الآن، وامتنعت عن النطق بصوتي، لتعذر عليك الاستمرار وتوقفتَ فورًا عن التقدم إلى الأمام. أليست هذه قامتكم الفعلية؟ ليست لديكم فكرة من أي جوانب تدخلون وفي أي الجوانب تعوِّضون ما ينقصكم. إنكم لا تفهمون كيف تحيون حياة بشرية هادفة، وكيف تبادلون الله حبه أو تقدمون شهادة قوية ومدوية. ليس بوسعكم أن تحققوا هذه الأشياء مطلقًا. أنتم كسالى وأغبياء معًا! كل ما يمكنكم أن تفعلوه هو أن تستندوا إلى شيءٍ آخر، وما تستندون إليه هو النور الجديد، وأيضًا الواحد الذي يقودكم في المقدمة. إن تمكنك من المثابرة حتى اليوم إنما يعتمد برمته على النور الجديد وأحدث الأقوال. لستم مثل بطرس في شيء، فقد كان ماهرًا في السعي نحو الطريق الحقيقي، ولستم مثل أيوب، الذي كان قادرًا على عبادة يهوه بإخلاص وآمن أن يهوه هو الله مهما اختبره يهوه وسواء باركه يهوه أم لم يباركه. هل بوسعك أن تفعل ذلك؟ كيف أُخضِعتم؟ الدينونة والتوبيخ واللعنة جانب واحد، والأسرار التي تُخضِعَكم جانب آخر. أنتم جميعًا مثل حمير؛ لو لم يكن ما أتكلم به رفيعًا بما يكفي، ولو لم توجد أي أسرار، لم يكن ممكنًا أن تُخضَعوا. لو أن شخصًا يعظ وظل يعظ دائمًا حول نفس الأشياء لمدة معينة، لانفضضتم عنه جميعًا في أقل من عامين، وما استطعتم أن تستمروا. أنتم لا تعرفون كيف تتعمقون، ولا تفهمون كيف تنشدون الحق أو طريق الحياة، لكن كل ما تفهمونه هو الاستماع إلى شيء جديد، مثل الاستماع إلى أسرار أو رؤى، أو الاستماع إلى الطريقة التي اعتاد الله أن يعمل بها، أو الاستماع إلى اختبارات بطرس أو خلفية صلب يسوع... لستم ترغبون إلا في الاستماع إلى هذه الأشياء، وكلما استمعتم، ازددتم نشاطًا. إنكم تستمعون إلى هذا كله كي تبددوا حزنكم ومللكم! تغذون حياتكم تغذيةً كاملةً على تلك الأمور الجديدة. هل تعتقد أنك وصلت إلى هنا اليوم بمجرد إيمانك الذاتي؟ أليست هذه هي تلك القامة الهزيلة الحقيرة التي تمتلكونها؟ أين كل كيانكم؟ أين طبيعتكم البشرية؟ هل توجد لديكم حياة بشرية؟ كم لديكم من العناصر حتى تُكمَّلوا؟ أليس ما أقوله هو الحقيقة؟ أنا أتكلم وأعمل بهذه الطريقة، لكنكم ما زلتم بالكاد تولوني اهتمامًا. بينما أنتم تتبعون، تشاهدون أيضًا. إنكم تحافظون دائمًا على مظهر اللامبالاة، ودائمًا ما تُقادون اقتيادًا. هكذا تمكن جميعكم من الاستمرار. لم يكن إلا التوبيخ والتنقية والتزكية هي التي وجهتكم إلى اليوم. لو كانت مجرد بعض العظات حول دخول الحياة قد ألقيت عليكم، أما كنتم قد ضللتم منذ أمدٍ بعيد؟ كل واحد منكم متعجرف أكثر من الآخر. إنكم في الواقع لستم مشحونين إلا نجاسة! لقد فهمتَ بعض الأسرار، وفهمتَ بعض الأمور التي لم يفهمها البشر من قبل، لذلك فإنك بالكاد تعيش حتى الآن. ليس لديكم سبب كي لا تتبعوا، لذلك فقد اكتفيتم بتهيئة أنفسكم بأقل القليل، وسرتم مع التيار. ليس هذا إلا النتيجة التي تحققت من خلال كلامي، لكنه بالتأكيد ليس عملكم. ليس لديكم ما تفتخرون به. لذلك، فقد اقتادكم الكلام بصفة أساسية في هذه المرحلة من العمل وصولاً إلى اليوم الحالي، وإلا فمَنْ بينكم كان سيقدر على الطاعة؟ مَنْ كان سيتمكن من أن يحيا إلى اليوم؟ لقد أردتم منذ المراحل الأولى أن ترحلوا عند أول لحظة ممكنة، لكنكم لم تجرؤوا على ذلك؛ فلم تكن لديكم الشجاعة، بل ظللتم إلى اليوم تتبعون بلا حماس.

لم يشرع بطرس في سلوك طريقه الخاص إلا بعد أن سُمِّرَ يسوع على الصليب ورحل، حينئذٍ بدأ يسلك الطريق الذي كان عليه أن يسلكه؛ فلم يبدأ في تسليح ذاته إلا بعد أن رأى نقائصه وجوانب عجزه. لقد رأى قلة حبه لله وعدم كفاية رغبته في مكابدة الألم حتى إنه لم تكن لديه أي بصيرة وكان يفتقر إلى المنطق. رأى في نفسه أشياءً كثيرة غير متفقة مع مشيئة يسوع، وأشياء كثيرة عاصية ومقاوِمَة، وأشياء كثيرة ممتزجة بإرادة بشرية. لم يدخل في كل جانب إلا بعد ذلك الحين. كشف يسوع قامة بطرس أثناء قيادته له، واعترف بها بطرس ووافق في الحال، لكنه لم يمتلك فهمًا حقيقيًا إلا بعد ذلك؛ إذ أنه في ذلك الوقت كان عديم الخبرة، ولم يكن يعرف قامته على الإطلاق. هذا يعني أنني الآن أستخدم الكلام وحده في قيادتكم، ويستحيل أن أكمِّلكم في غضون مدة زمنية وجيزة، وأنه لن يكون بوسعكم إلا أن تفهموا الحق وتعرفوه؛ ذلك لأن إخضاعكم وجعلكم مقتنعين في قلوبكم هو العمل الحالي، فيجب أولاً أن تُخضَع الناس، وحينئذٍ يُكمَّل بعضهم. تلك الرؤى والحقائق التي تفهمونها تشكل - في الوقت الراهن - الأساس الذي تقوم عليه اختباراتكم المستقبلية، حيث تكون لديكم في الضيقة المستقبلية خبرة عملية من هذا الكلام. بعد ذلك، عندما تحل بك التجارب وتمر بالضيقة، سوف تفكر في الكلام الذي تقوله اليوم: مهما كان الضيق أو التجارب أو المتاعب الجمة التي أصادفها، ينبغي أن أرضي الله. تأمل في اختبار بطرس، وتأمل في اختبار أيوب، وسوف يستحثك كلام اليوم. بهذه الطريقة وحدها يمكن أن يُشعل إيمانك. قال بطرس في ذلك الوقت إنه لم يكن يستحق الخضوع لدينونة الله وتوبيخه، وأنت أيضًا، بحلول ذلك الوقت سوف ترغب في أن تجعل كل الناس يرون شخصية الله البارة من خلالك. سوف تكون مستعدًا عن طيب نفس لقبول دينونته وتوبيخه، وسوف تكون دينونته وتوبيخه ولعنته راحة لك. الآن ببساطة لا يمكن تسليحك بالحق؛ فليس فقط أنك لن تقوى على الصمود في المستقبل، لكنك ربما لا تستطيع حتى اجتياز العمل الحالي. ألن تكون بهذا مستحقًا للعقاب والهلاك؟ لا توجد الآن أي حقائق قد أتت عليك، وقد سددت احتياجاتك في أي جانب تفتقر إليه. أتكلم من كل جانب. إنكم - من دون شك - لم تتحملوا الكثير من الألم، بل قبلتم ما هو متاح فحسب، ولم تسددوا أي نوع من الأثمان، بل والأكثر من ذلك أنه ليست لديكم اختباراتكم ورؤاكم الحقيقية. فما تفهمونه إذًا ليس هو قامتكم الحقيقية. أنتم محدودون بمجرد الفهم والمعرفة والرؤية، لكنكم لم تجنوا حصادًا كثيرًا. لو لم أبدي أي اهتمام بكم مطلقًا، وجعلتكم تجتازون الاختبارات في منزلكم الخاص، لكنتم قد هربتم خارجًا إلي العالم الفسيح منذ أمدٍ بعيد. سوف يكون الطريق الذي تسلكونه في المستقبل طريق ألمٍ، وإذا أحسنتم السير في المرحلة الراهنة من الطريق، فسوف تكون لديكم شهاد عندما تمرون بالضيقة العظيمة لاحقًا. إن كنت تفهم أهمية الحياة البشرية، واتخذت الطريق الصحيح للحياة البشرية، وإن كنت سوف تخضع لتدابير الله في المستقبل، مهما كانت طريقة تعامل الله معك، دون أي شكوى أو طلب بدائل، ولن تكون لديك أي متطلبات من الله، فستكون بهذه الطريقة شخصًا تتمتع بقيمة. لم تمر بضيق حتى الآن، لذلك بوسعك أن تطيع أي شيء. تقول كيفما اقتادني الله فهو حسن، وإنك سوف تخضع لكل تدابيره. سوف تكون راغبًا في إرضاء الله سواء وبَّخك الله أو لعنك. ومع ذلك، فإن ما تقوله الآن لا يمثل بالضرورة قامتك؛ فما ترغب في القيام به الآن لا يمكنه بحالٍ من الأحوال أن يُظهِر قدرتك على الاتباع حتى النهاية، بل عندما تحل بك ضيقات عظيمة أو عندما تمر باضطهاد أو إجبار أو تجارب أعظم، لن تقوى على قول هذا الكلام. إذا كان لديك هذا النوع من الفهم في ذلك الوقت وأمكنك الثبات، فهذا وحده ما يُعَد قامتك. ماذا كان حال بطرس في ذلك الوقت؟ لقد قال بطرس: "أيها الرب، سوف أضحي بحياتي من أجلك، ولو أردتَ أن أموت، فسوف أموت!" كانت تلك أيضًا طريقة صلاته في ذلك الوقت، وكذلك قال: "حتى لو لم يحبك الآخرون، فسوف أحبك إلى المنتهى. سوف أتبعك دائمًا". هذا ما قاله بطرس في ذلك الوقت، لكن حالما حلت به التجارب انهار وأخذ يبكي. جميعكم تعرفون أن بطرس أنكر الرب ثلاث مرات، أليس كذلك؟ يوجد كثيرون سوف يبكون ويعترفون بالضعف البشري عندما تحل بهم تجارب. لستَ أنت سيد نفسك. في هذا لا تستطيع أن تتحكم في نفسك. ربما تكون ناجحًا اليوم، لكن ليس هذا إلا لأنك في بيئة مناسبة. أما إذا تغير هذا غدًا، فسوف تُبدي جُبنًا وعجزًا، وسوف تُظهِر أيضًا وضاعتك وعدم قيمتك، وسوف تذهب عنك "رجولتك"، بل إنك في بعض الأحيان سوف تستسلم وتنسحب. هذا يُبيِّن أن ما فهمته في ذلك الوقت لم يكن هو قامتك الحقيقية. على المرء أن ينظر إلى القامة الحقيقية للشخص حتى يرى هل يحب الله محبة حقيقية، أو هل هو قادر على الخضوع لترتيب الله خضوعًا حقيقيًا، أو هل هو قادر على بذل كل قوته في سبيل تحقيق ما يطلبه الله، ويظل مخلصًا لله ويقدم له أفضل ما عنده حتى لو كان ذلك يعني أن يضحي بحياته.

يجب أن تتذكر أن هذا الكلام قد قيل الآن: بعد ذلك، سوف تمر بضيقة أعظم وألم أكبر! أن تُكمَّل ليس بالأمر البسيط أو السهل، بل ينبغي أن يكون لديك على الأقل إيمان أيوب، أو ربما إيمان أعظم من إيمانه. يجب أن تعرف أن التجارب في المستقبل سوف تكون أعظم من تجارب أيوب، وأنك لا بد أن تخضع لتوبيخ طويل الأمد. هل هذا أمر بسيط؟ لو لم يكن ممكنًا تحسين منزلتك، وكنتَ تفتقر القدرة على الفهم، ولا تعرف إلا القليل جدًا، فلن تكون لديك في ذلك الوقت أي شهادة لتقدمها، بل سوف تصبح أضحوكة وألعوبة للشيطان. إن لم تستطع أن تتمسك بالرؤى الآن، فليس لديك أساس على الإطلاق، وسوف تُهمَل في المستقبل. كل أجزاء الطريق ليست سهلة المسلك، فلا تستهن بالأمر، بل قيِّم الأمر بعناية الآن، واتخذ الاستعدادات حتى تتمكن من أن تمشي المرحلة الأخيرة من هذا الطريق بطريقة سليمة. هذا هو الطريق الذي ينبغي أن يُسلَك في المستقبل، وينبغي على كل الناس أن يسلكوه. لا يمكنك أن تسمح لهذا الفهم الحالي أن يدخل من أذن ويخرج من الأخرى، وإياك أن تعتقد أن ما أقوله لك مجرد هباء. سوف يأتي اليوم الذي تستفيد منه حق الاستفادة؛ فالكلام لا يُقال عبثًا. هذا هو الوقت لتسلِّح ذاتك. إنه الوقت لتُمهِّد الطريق للمستقبل. يجب أن تُعد الطريق الذي سوف تمشي فيه لاحقًا؛ فتهتم وتقلق بشأن الطريقة التي ستُمكنك من الصمود لاحقًا، وتستعد جيدًا لطريقك المستقبلي. لا تكن شرهًا ولا كسولاً! ينبغي أن تقوم بكل ما في وسعك تمامًا كي تحقق أقصى استفادة من وقتك في الحصول على كل ما تحتاجه. أنا أعطيك كل شيء حتى تتمكن من أن تفهم. لقد رأيتم بأم أعينكم أنني في أقل من ثلاث سنوات قلتُ أشياءً عديدة وصنعتُ عملاً كثيرًا. من أسباب العمل بهذه الطريقة أن الناس يفتقرون للكثير، كذلك سبب آخر وهو أن الوقت قصير للغاية ولا يحتمل مزيدًا من التأخير. بحسب الطريقة التي تتصور العمل بها، يجب على الناس أولاً أن يحققوا وضوحًا داخليًا كاملاً قبل أن يقدموا شهادة ويكون بالإمكان استخدامهم – أليس هذا بطيئًا جدً؟ إذًا إلى متى سأضطر إلى مرافقتك؟ لو أنك تريدني أن أرافقك إلى أن أكبر وأشيخ، فهذا مستحيل! يتحقق الفهم الحقيقي داخل الناس كلهم عن طريق المرور بضيقة أعظم. هذه إحدى خطوات العمل. بمجرد أن تفهم الرؤى التي نتناولها في الشركة اليوم فهمًا تامًا وتصبح لديك قامة حقيقية، فإن الصعوبات التي تمر بها في المستقبل لن تهزمك مهما كانت، بل ستتمكن من الصمود أمامها. عندما أكملتُ هذه الخطوة الأخيرة من العمل، وانتهيت من النطق بأخر الكلام، سوف يتحتم على الناس في المستقبل أن يمشي كل واحد طريقه، وهذا سوف يحقق الكلام الذي قيل من قبل: "لدى الروح القدس إرسالية لكل شخص وعمل ليعمله في كل شخص. في المستقبل، سوف يسلك كل واحد الطريق الذي ينبغي أن يسلكه مَسوقًا من الروح القدس. مَنْ سوف يستطيع أن يهتم بغيره عند المرور بضيقة؟ لكل واحد معاناته، ولكل واحد قامته. لا توجد قامة لأحدٍ مثل قامة أي واحد آخر. لن يهتم الأزواج بأمر زوجاتهم، ولن يهتم الآباء بأمر أبنائهم؛ فإن أحدًا لن يستطيع أن يهتم بغيره. لن يكون الأمر كما هو الآن، حيث لا يزال ممكنًا تبادل الرعاية والدعم، لكنه سوف يكون وقتًا تُكشف فيه نوعية كل شخص. وهذا يعني أنه عندما يضرب الله الراعي، تتبدد خراف الرعية، ولن يكون لديكم في ذلك الوقت أي قائد مخلص. سوف ينقسم الناس، فالوضع لن يكون كما هو الآن، حيث يمكنكم الاجتماع كجماعة مصلين، بل سيكشف لاحقًا أولئك الذين ليس لديهم عمل الروح القدس عن طباعهم الحقيقية. سوف يتخلى الأزواج عن زوجاتهم، وتتخلى الزوجات عن أزواجهن، وسوف يتخلى الأبناء عن آبائهم، ويضطهد الآباء أبناءهم. لا يمكن التنبؤ بقلب البشر! كل ما يمكن عمله أن يتمسك المرء بما عنده، وأن يمشي المرحلة الأخيرة من الطريق حسنًا. أنتم لا ترون هذا بوضوح الآن، وجميعكم نظره قصير. إن اجتياز هذه الخطوة من العمل بنجاح ليس بالأمر الهين.

لن يطول وقت الضيق كثيرًا، فلن يبلغ حتى العام الواحد. لو استمر لعامٍ واحد، فسوف يؤخر الخطوة التالية من العمل، ولن تكون قامات الناس كافية. لو طالت هذه المدة كثيرًا، لن يتمكنوا من احتمالها؛ فلقامتهم حدود. بعد أن يكتمل عملي، سوف تكون الخطوة التالية أن يسلك الناس الطريق الذي ينبغي عليهم أن يسلكوه؛ لذلك، يجب أن يفهم كل واحد أي طريق ينبغي أن يسلك. إنه طريق مكابدة ألم وعملية مكابدة ألم، وهو أيضًا طريق لتنقية إرادتك لمحبة الله. يجب أن تفهم ما الحقائق التي ينبغي عليك أن تدخل فيها، وما الحقائق التي ينبغي عليك أن تستكملها، وكيف ينبغي أن تختبر، ومن أي جانب ينبغي أن تدخل. يجب أن تسلح ذاتك الآن. إذا انتظرت حتى تحلّ الضيقة عليك، فإن الأوان سيكون قد فات. يجب على كل شخص أن يحمل حملاً من أجل حياته. لا تنتظر دائمًا تحذيرات الآخرين، ولا تنتظرهم أن يُملوا عليك اقتراحاتهم طيلة الوقت. رغم الكلام الكثير الذي قلته، ما زلتَ لا تعرف الحقائق التي ينبغي عليك أن تدخل إليها أو تسلح ذاتك بها، وهذا إنما يوضح أنك لم تبذل جهدًا في قراءة كلام الله. إنك لا تحمل أي عبءٍ مطلقًا من أجل حياتك الخاصة؛ فكيف يكون ذلك على ما يرام؟ إنك لستَ على بيِّنَة مما ينبغي أن تدخل فيه، ولا تفهم ما ينبغي عليك أن تفهمه، ومستهتر بمعنى الكلمة بشأن الطريق المستقبلي الذي ينبغي عليك أن تسلكه. ألست مجرد شيء ضئيل بلا قيمة؟ ما فائدتك؟ ما تفعلونه الآن هو بناء طرقكم الخاصة وتمهيدها. يجب أن تعرف ما ينبغي على الناس أن يحققوه، ومعيار متطلبات الله من البشرية. يجب أن يكون لديك الفهم الآتي: بغض النظر عن أي شيء، حتى وإن كنتُ فاسدًا جدًا، ينبغي أن أعالج هذه العيوب أمام الله. حينما لم يقل الله لي شيئًا، لم أكن أفهم، لكن الآن وقد قال لي، وحيث إنني فهمتُ، فلا بد أن أسرع في علاج هذه العيوب وأعيش إنسانية طبيعية، وأحيا في صورة ترضي مشيئة الله. حتى وإن كنتُ لا أستطيع أن أرقى إلى مستوى ما فعله بطرس، فعلى الأقل ينبغي عليَّ أن أحيا إنسانية طبيعية، وبهذه الطريقة أستطيع أن أرضي قلب الله.

تبدأ المرحلة الأخيرة من هذا الطريق من الآن وتستمر حتى نهاية الضيقة المستقبلية، وهذه المرحلة من الطريق هي الوقت الذي تنكشف فيه القامة الحقيقية للناس، ويتضح فيه ما إذا كان لديهم إيمان حقيقي أم لا. حيث إن هذه المرحلة من الطريق سوف تكون شاقة أكثر من أي مرحلة أخرى سُلِكَت في الماضي، وسوف تكون أكثر وعورة من ذي قبل، فإنها تُسمَّى "المرحلة الأخيرة من الطريق". لكنَّ الحقيقة أنها ليست الجزء الأخير من الطريق؛ ذلك لأنك بعد أن تجتز الضيقة سوف تدخل في عمل نشر الإنجيل، وسوف يوجد جزء من الطريق للناس الذين سيدخلون عمل الاستخدام. إذًا فالحديث عن "المرحلة الأخيرة من الطريق" يشير فقط إلى ضيقة تنقية الناس والبيئة القاسية. في الماضي، كنتُ في هذه المرحلة من الطريق أقودك بشخصي في رحلتك السعيدة، وآخذ بيدك لأعلمك وأطعمك فمًا لفم. مع أنك مررتَ بالتوبيخ والدينونة لمراتٍ كثيرة، لكنهما لم يكونا سوى ضربات خفيفة متكررة تقع عليك. وهذا بالطبع جعل منظورك عن الإيمان بالله يتغير قليلاً، وأيضًا جعل شخصيتك تستقر قليلاً، وسمح لك بالقليل من الفهم عني. لكنني أقول إن الثمن أو المجهود المضني الذي بذله الناس في السير في تلك المرحلة من الطريق كان صغيرًا إلى حدٍّ ما؛ فقد كنتُ أنا مَنْ يقودك إلى اليوم؛ وذلك لأنني لا أطلب منك أن تعمل أي شيء، وطلباتي منك ليست مرتفعة على الإطلاق، بل أسمح لك بتقبل ما هو متاح فحسب. ظللت هذه الفترة أدبر احتياجاتكم بلا توقف، ولم أطلب مطلقًا أي طلبات غير معقولة. لقد قاسيتم توبيخًا متكررًا ومع ذلك لم تحققوا مطالبي الأصلية. فقد تراجعتم ووهنتم، لكنني لم ألتفت إلى هذا، لأن الآن وقت عملي الشخصي، وأنا لا آخذ مسألة "إخلاصكم" لي مأخذ الجد. لكنني في الطريق من هنا فصاعدًا، لن أعمل أو أتكلم بعد، وفي ذلك الوقت، لن أجعلكم تستمرون على هذا المنوال الممل، لكنني سوف أدعكم تحصلون على الكثير من الدروس لتتعلموا، ولن أجعلكم تتقبلون ما هو متاح؛ فلا بد أن تنكشف قامتكم الحقيقية اليوم. سوف يتضح ما إذا كان مجهودكم الذي بذلتموه على مدار سنوات قد أثمر أم لا من خلال طريقة سيركم في هذه المرحلة الأخيرة من الطريق. كنتم تعتقدون في الماضي أن الإيمان بالله بسيط للغاية، كان ذلك لأن الله لم يكن جادًا معك. لكن ماذا عن الآن؟ هل تعتقدون أن الإيمان بالله بسيط؟ أما زلتم تشعرون أن الإيمان بالله بنفس مستوى السعادة والخلو من الهم كأطفال يلعبون في الشارع؟ صحيح أنكم خِراف، لكن ينبغي أن تكونوا قادرين على أن تسلكوا الطريق الذي ينبغي أن تسلكوه حتى تَردُّوا نعمة الله، وتفوزوا تمامًا بالإله الذي تؤمنون به. لا تخدعوا أنفسكم، ولا تغافلوها! إذا كان بوسعك أن تسلك هذه المرحلة من الطريق، فسوف تستطيع أن ترى منظرًا مهيبًا لا مثيل له لعمل إنجيلي ينتشر في أرجاء الكون كله، وسوف تكون من سعداء الحظ لتكون خليلي وتضطلع بدورك في نشر عملي في أرجاء الكون. في ذلك الوقت سوف تواصل بسرور مسيرتك في الطريق الذي ينبغي أن تسلكه. سوف يكون المستقبل مشرقًا بلا حدود، لكن الأمر الأساسي الآن هو أن تمشي هذه المرحلة من الطريق حسنًا. لا بد أن تبحث وأن تستعد لتقوم بذلك. فهذا ما ينبغي أن تقوم به على وجهٍ صحيح الآن. إنه الآن مسألة عاجلة!

من"الكلمة يظهر في الجسد"

الفئة: البرق الشرقي - الكتب | مشاهده: 114 | أضاف: yili7681231 | علامات: معرفة الله, كلمة الله, صفات الله | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
avatar