12:10 PM علامات نهاية الزمان في الانجيل: لقد وصلت أيام نوح، وكيف سيعود الرَّب ليعمل؟ |
تفسير الكتاب المقدَّس: تقع الكوارث باستمرار في الأيام الأخيرة، وقد تحقَّقت النبوات. هنا، سيخبرك تفسير متَّى 25 كيف رحَّبت العذارى الحكيمات بالرَّب. اقرأ لتعرف المزيد. لقد ظهرت أيام نوح: بماذا ينبئ هذا؟ كيف سيأتي الرَّب في الأيام الأخيرة؟ عند هذه النقطة، قد يشعر البعض بالحيرة وقد يفكرون: "يتنبأ الكتاب المقدَّس بأن الرَّب سيأتي مع السحاب وستنظره كل عين، ولكن أيضًا سيأتي الرَّب في الجسد سرًا. أليس هذا تناقض؟" في الواقع، ليس ثمة تناقض في كلمات الله. يأتي مجيء الرَّب بطريقتين: أحدهما أنه يأتي علانية مع السحاب، والأخرى أنه يأتي سرًا مثل اللص. كل شيء تنبأ به الله سيتحقق ويتم، ولكن الله يعمل على مراحل، وهناك خطة لعمله. يتجسَّد الله أولًا ويأتي سرًا ليؤدي عمله لخلاص الإنسان، ثم يظهر علانية للجميع، راكبًا على سحابة، ليكافئ الأخيار ويعاقب الأشرار. ما العمل الذي يأتي الرَّب ليعمله في الأيام الأخيرة؟ يمكننا أن نرى من هذه الكلمات أن الرَّب عندما يعود في الأيام الأخيرة سيعبِّر عن المزيد من الحقائق، ويقوم بعمل الدينونة. إنه سيستخدم الكلام الذي تكلَّم به ليدين فسادنا ويكشفه، حتى يمكننا أن نتأمل في أنفسنا ونحقق توبة وتغييرًا حقيقيين، وفي النهاية يطهرنا الله ونصبح غالبين، ويقودنا إلى ملكوته. هذا لأننا، مع أننا فُدينا من الرَّب يسوع وغُفرت خطايانا، فإن جذور خطيتنا، التي هي طبيعتنا الخاطئة، تظل متعمقة فينا، وتسيطر علينا، وليس بوسعنا سوى أن نرتكب الخطايا باستمرار. إليكم مثلان سريعان: عندما يفعل الآخرون أمورًا تتعارض مع مصالحنا، يمكننا أن نكرههم وحتى نصبح غاضبين. إننا نقول عادة أننا سنكون مخلصين لله ونطيعه، لكن عندما يحدث شيء ما لا يعجبنا، فإننا نسيء فهم الله ونلقي باللائمة عليه. وفي الحالات الشديدة، نتخلى عن الله. يدل هذا على أننا لم نطرح عنا أغلال الخطية وقيودها، وأننا ما زلنا نعيش في حالة من الخطية ثم الاعتراف، وأننا بحاجة إلى الله المتجسِّد ليقوم بعمل الدينونة ليطهّر فسادنا تمامًا، مرَّة وإلى الأبد. عندما نسمع صوت الله، فإننا نُرفَع أمام الله، ونختبر دينونة كلام الله وتوبيخه، وعندما تتطهَّر شخصياتنا الفاسدة، ويمكننا الخضوع لله وعبادة الله ومحبة الله، تحت أي ظرف من الظروف، فعندها يجعلنا الله غالبين. هؤلاء هم المائة والأربعة وأربعون ألفًا الذين تنبأ بهم سفر الرؤيا، وهو تحقيق تام للآية الرابعة من الإصحاح الرابع عشر من سفر الرؤيا: "هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ ٱلنِّسَاءِ لِأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هَؤُلَاءِ ٱشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورَةً لِلهِ وَلِلْخَرُوفِ" (رؤيا 14: 4). لو عاد الرَّب أولًا على سحابة بمجد عظيم، لخرَّ إذن جميع الناس ساجدين له. وسيكون من غير المجدي أن يعبِّر الله عن حقائق تستهدف تعبيراتنا عن الفساد من أجل دينونتنا. حتى لو أعلن الله جوهرنا الفاسد، فلن نقبل ذلك، ولن يمكننا أن نتطهَّر ونتغيَّر. إن كان هذا هو الحال، فلن يكون الله قادرًا على القيام بعمله في تجهيز الغالبين. فضلًا عن ذلك، سيعلن الله في الأيام الأخيرة أيضًا كل نوعيات الأشخاص، ويفصل كل منهم بحسب نوعه، ويكافئ الصالحين ويعاقِب الأشرار. إذا عاد الرَّب على سحابة بمجدٍ عظيمٍ، فعندئذ سيراه الجميع ويخرّون على الأرض لاستقباله والخضوع له. لا أحد يمكن أن يكشفه الله؛ سواء كان يؤمن بالله أو ينتمي للشيطان، سواء أحب الحقَّ أم لا، سواء أطاع الله أو قاومه. بعد ذلك، لا يمكن أن للحصاد والتذرية أن يحدثا كما تنبأ الكتاب المقدَّس، وعمل فصل كل واحد بحسب نوعه، وفصل الخراف عن الجداء، والقمح عن الزوان، وما إلى ذلك، لا يمكن حدوثه. مع أن الله يعرف من هو الصالح ومن هو الشرير، فإن لم يتم كشف الناس، فلن يعترفوا بذلك، ناهيك عن اقتناعهم به. لذلك من الواضح أن الله يقوم بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة ليخلِّص الإنسان مرة وإلى الأبد، وليصنع مجموعة من الغالبين، ويفصل كل واحد بحسب نوعه. ليفعل ذلك، يجب عليه أولًا أن يصير جسدًا ويأتي سرًا. بمجرد تكوين مجموعة من الغالبين، ستنتهي فترة عمل الله السرِّي، وعندها فقط سيأتي الله علانية مع السحاب، وسيظهر لجميع الأمم والشعوب ليبدأ مكافأة الصالحين ومعاقبة الأشرار. كل أولئك الذين قبلوا عمل الله في الدينونة وتطهَّروا، سيُقادون في نهاية المطاف إلى ملكوت الله، بينما أولئك الذين لم يقبلوا عمل الله المتجسِّد، والذين يقاومون الله ويفترون عليه ويجدفون عليه، سينكشفون أنهم العبيد الأشرار والزوان. مثل هؤلاء الناس جميعًا، ستجرفهم الكوارث وسط الكثير من البكاء وصرير الأسنان. عندها فقط تتم هذه النبوة من سفر الرؤيا: "هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ" (رؤيا 1: 7). كيف ينبغي لنا أن نرحِّب بظهور الرَّب وعمله؟ في هذه الأيام، وحدها كنيسة الله القدير تشهد بوضوح أن الرَّب قد جاء سرًا في الجسد وأنه هو الله القدير، مسيح الأيام الأخيرة. لقد عبَّر الله القدير عن ملايين الكلمات، وهو يقوم بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله، ويطهِّر جميع الذين يأتون إليه ويخلِّصهم. ظهر الله القدير ويؤدي عمله منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، وقد قام بالفعل بتكوين مجموعة من الغالبين، ويوشك الآن عمل الله في الدينونة على النهاية. تحل الكوارث واحدة تلو الآخر في جميع أنحاء العالم، وتقترب أيام نوح. يجب أن نكون "عذارى حكيمات" وأن نسرع في التحقيق في عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، لأنه من خلال القيام بذلك سيكون لدينا الفرصة لتحية الرَّب وأن نرفَع قبل وقوع الكوارث. إذا تمسَّكنا بفكرة الرَّب قادمًا مع السحاب، رافضين السعي لعمل الله المتجسد والتحقيق فيه، فسوف يتركنا الرَّب ويُقصينا، وستجرفنا الكوارث ونُعاقَب. كما يقول الله القدير: "قد لا يبالي العديد من الناس بما أقول، لكني لا أزال أود أن أقول لكل من يُدعى قديسًا يتبع يسوع، أنكم حين ترون بأعينكم يسوع ينزل من السماء على سحابة بيضاء، وقتها سيكون الظهور العلني لشمس البر. ربما يكون وقتًا ذا إثارة عظمى لك، ولكن يجب أن تعرف أن وقتما تشهد يسوع نازلًا من السماء هو نفس الوقت الذي ستهبط فيه للجحيم لتنال عقابك. سيُعلن انتهاء خطة تدبير الله، ووقتها سيكافئ الله الصالحين ويعاقب الأشرار. لأن دينونة الله ستكون قد انتهت قبل أن يرى الإنسان الآيات، حين لا يوجد إلا التعبير عن الحق" (من "حينما ترى جسد يسوع الروحاني، سيكون الله قد صنع سماءً جديدة وأرضًا جديدة" في "الكلمة يظهر في الجسد").
المصدر مأخوذ من: دليل الإيمان التوصيات التي تهم:
نتوقع جميعًا أن نرحّب بالعريس مثل العذارى الحكيمات |
|
مجموع التعليقات: 0 | |